تأهل المنتخب الوطني لكرة القدم الى نهائي بطولة غرب آسيا المقامة حاليا في العاصمة الإيرانية طهران، وذلك بعد فوزه أمس على منتخب قطر بنتيجة (1/0) سجله حسونة الشيخ في الدقيقة (46) في مباراة الدور قبل النهائي التي جرت على ملعب تخيتي.
وبهذا الفوز يلتقي منتخبنا نظيره الإيراني في المباراة النهائية التي ستجري في الساعة الخامسة والنصف من مساء يوم غد الجمعة على ملعب تخيتي في طهران.
وكان منتخب ايران قد تأهل الى النهائي عقب فوزه أمس على منتخب سورية بنتيجة 2/0.
الأردن (1)
قطر (صفر)
أمسك الفريق القطري بزمام الأمور في الدقائق العشرة الأولى مستثمرا بطء لاعبينا في بناء الهجمات وتركيزهم الواضح على الميمنة، التي تواجد فيها عبدالله ذيب ومن خلفه عامر ذيب، مما دفع لاعبي قطر حسن الهيدروس وابراهيم الغانم لإبطال مفعول هجمات المنتخب من خلال إغلاق تلك المنطقة.
وعاب منتخبنا عدم قدرته على التنويع في بناء الهجمات، الأمر الذي (همش) دور الجهة اليسرى التي تواجد فيها رائد النواطير وعلاء مطالقة، ورغم محاولات قصي أبو عالية وبهاء عبدالرحمن التقدم من العمق لإيصال الكرات للمهاجم محمود شلباية، إلا أن الأخير عانى من الغربة في ظل تأخر حسونة الشيخ في الانضام اليه، مما سهل من مهمة القطريين الذين كانوا الأخطر في تهديد مرمى عامر شفيع، بدأها الهيدروس الذي سدد قذيفة من خارج المنطقة ارتدت من القائم الأيمن لمرمى منتخبنا، لتحفز هذه الفرصة خط وسط قطر المكون من محمد موسى ووليد محمد وحسن الهيدروس ومشعل عبدالله لتكثيف طلعاتهم الهجومية، التي وفرت عدة كرات للمهاجم يونس علي الذي تعرض لرقابة بشار بني ياسين وحاتم عقل، فيما تركز جهد المطالقة على الطلعات الهجومية.
هذا السيناريو أحرج منتخبنا الذي أعاد تنظيم صفوفه وبدأت ألعابه تشكل خطورة على مرمى رجب حمزة حارس قطر، الذي عانى من الكرات العرضية التي كان تتهيأ عن طريق عبدالله ذيب من دون أن تجد أحدا بسبب غياب الكثافة العددية داخل منطقة الجزاء، ونجح منتخبنا في تهديد مرمى قطر عبر ركنية نفذها النواطير لم تجد أحدا يغمزها داخل المرمى ليبعدها المدافع الى ركنية نفذها عامر ذيب على رأس شلباية لعبها فوق المرمى، رد عليها المنتخب القطري بفرصة أخطر من ركلة حرة مباشرة نفذها فهيد الشمري تألق شفيع في إبعادها الى ركنية، وكاد منتخبنا أن يدفع ثمن خطأ حاتم عقل الذي أعاد الكرة برأسه الى الحارس ليخطفها الهيدروس الذي انفرد وتجاوز الحارس شفيع الذي عاد وانقض على الكرة منقذا منتخبنا من هدف محقق.
وعاد المنتخب مرة أخرى لينظم صفوفه في الوسط ونجح أبو عالية وبهاء وحسونة في إزعاج دفاع قطر المكون من طاهر محمد وإبراهيم الغانم، ونجح قصي في إرسال كرة بينية ذكية الى حسونة داخل منطقة الجزاء إلا أن الأخير سددها بتهور فوق المرمى، وعاد قصي ليخرج كرة الى مطالقة المندفع من الخلف ليطلق قذيفة مرت قريبة من مرمى حمزة الذي عاد ليستقبل الهدف الأردني الوحيد في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع عندما نجح النواطير في تجاوز الدفاع من الميسرة ليعكس كرة عرضية متقنة على رأس شلباية الذي أعادها الى حسونة الذي وضعها برأسه بسهولة في المرمى القطري الهدف الأول الذي انتهى به الشوط.
انهيار قطري
استثمر منتخبنا اندفاع الفريق القطري ليقوم باستثمار المساحات الواسعة التي خلفها لاعبو قطر في شن الهجمات التي تركزت على الاطراف خاصة الجهة اليسرى التي نشطت في الشوط الثاني بفضل تحركات مطالقة والنواطير التي أرهقت دفاعات قطر، ونجح مطالقة في عكس كرة عرضية على رأس شلباية الذي لعبها فوق المرمى، ولاحت فرصة خطيرة لمنتخب قطر الذي اندفع بكامل قواه لإدراك التعادل عندما لعب مشعل عبدالله كرة طويلة نحو يونس علي، إلا ان خروج شفيع في الوقت المناسب أفسد الهجمة القطرية ليبدأ بعدها منتخبنا في فرض افضليته مع اشراك عدي الصيفي مكان عبدالله ذيب، حيث لجأ الصيفي الى العودة للخلف لاستثمار سرعته في اختراق الدفاعات، ساعده في ذلك الاسناد الذي وفره عامر والنواطير والمطالقة، وعمل فينجادا على اعادة الحيوية الى الوسط باشراك علاء الشقران مكان حسونة ليسيطر منتخبنا على منطقة الوسط مستثمرا اندفاع القطريين غير المدروس والانفتاح الدفاعي الواضح والذي تسبب في الهدف الثاني لمنتخبنا بعدما مرر مطالقة كرة الى ذيب الذي انفرد بالمرمى بشكل كامل ليضع الكرة بسهولة على يسار الحارس الهدف الأردني الثاني في الدقيقة 71 ليتواصل الانفتاح الدفاعي الذي فتح شهية لاعبي منتخبنا لتهديد مرمى رجب، وتطوح الصيفي في الميسرة وعكس كرة على رأس شلباية (غير الموفق) لعبها فوق المرمى، وعاد منتخبنا ليشرك أنس بني ياسين مكان بهاء ليندفع لاعبونا بحماس بحثا عن المزيد من الأهداف.
وبدأ الخط الخلفي بالفريق القطري هشا وافتقر للتغطية بعد أن تعددت الفجوات، الامر الذي ساهم في زيادة أطعماع لاعبينا الذين عولوا على الكرات المعاكسة، وأتيحت اكثر من فرصة كانت كافية للتعزيز، فدق رائد النواطير ناقوس الخطر بانطلاقاته ففي المرة الاولى ترك شلباية يواجه الحارس رجب حمزة لكن شلباية سدد بالعلالي، وعاد شلباية وعدي الصيفي وقصي وتناوبوا على التسديد والمرمى مشرع، وفي ظل الضغط كان عدي الصيفي يضع حدا لعملية الاهدار عندما تبادل الكرة مع شلباية ليصبح في مواجهة حقيقية مع الحارس القطري رجب حمزة ولم يتوان الصيفي عن وضعها على يمين الحارس مدركا الهدف الثالث في الدقيقة91.
الخميس أغسطس 14, 2008 8:47 pm
