كان لها من انتظرته 20 عاما
فمنذ طفولتها تبحث عن حنان شخص يشعرها انها امراءة لها احاسيس
لاكدمية يحركها والديها كما يشائون ومتى يشائون
كان جريحا اثر طعنة غدر من حبيب
كم قال:
لن اهوى ولن اسلك للحب طريق
اتعلمون عندما تروا شخصا ودون ان يتكلم يتعلق فؤادك به ؟
اتدرون عندما ترى ابتسامة من فتاة تعطي لك بصيص من الأمل ان الحياة بها مايستدعي المغامرة كي تظل بها؟
كانت اسمها ليلى وكان اسمه خالد
عندما افاق من جرحه وجدتها جالسة على كرسي امامه وكان قد غلبها النوم حاول ان يقوم فما استطاع فتأمل وجهها
فوجده طفل نائم . وجهها لا يعلم للغدر طريق ولا يدري غير الحب صديق كانه يحلم بالملائكه
جلس وقت طويل يتئمله فوجدت دمعة تسيل من جفني هذا الطفل فاجتهد لكي يقوم من سريره وذهب الى ذلك الجفن
ازال عنه الدموع فاستيقظت وبدى عليها الارتباك والفرح فقالت له:
حمدا لله على سلامتك
فما استطاع ان يطول بوقفته فسقط
على الارض امامها ففزعت واطلقت تنهيده من قلبها كاد يشق لها القمر خوفا على ذلك الملاك ان يجرح
قال لها:
لا تخافي لكني لم استطع الوقوف ثم نظر حوله وقال لها
ما اسمك ؟
فاخبرته:
ليلى
فبدى علي وجهه اثار حزن شديد
فقالت:
له ما بك ؟
قال:
لا شئ
ذهب في نوم عميق . وانتظرته حتى يستيقظ من نومه ولكن في هذا الوقت لم تنام بل ذهبت بفكرها تفكر فيه
لقد كان لمسه لدموعها اثار كبيرة كأنه اعطاها مفتاح قلبها الذي لم تجده طوال 20 عاما
فاق من غيبوبته التي مضى عليها اكثر من 4 ساعات وتجاذبا اطراف الحديث
مر عليهم 7 ايام كل يوم يجلسون معاتتحدث معه حتى يقوى ان يخرج
كان من الطبيعي ان تجلس تتحدث معه فهي وحيدة في كوخ يطل على النهر
بعدما قتل اخوها اثر مشاجرة مع احد زملائه . وتزوج اباها لامراءة اخرى.
وتصرفات امها التي لا ترضى عنها وان كانت لا تعرف ماذا يفعلون هؤلاء الرجال الكثيرين الذين يأتون الى بيتهم
فلم يكن امامها الا ان تستقل بحياتها بعيدا عن الناس
وكان بالنسبة لها اول شخص تتحدث معه عن حياتها
بدأوا في اجتذاب الحديث ثم قاطعها قائلا :
هل تعلق فؤادك برجل قبلي
؟
قالت دون وعي او انتباه :
لا
لكنها تنبهت بعد ذلك للسؤال وكانها تؤكد له انها تحبه
فأدمعت عينها وأحست بحرج شديد فسقطت دمعتها فاسرعت متجهه نحو باب الكوخ
حاول ان يقوم من مكانه فسقط على الأرض فسمعت صوت سقوطه فاسرعت اليه
ففوجئت بانه يحتضر بكت وحاولت ان تخذه في حضنها كي يشفى من نقاء الحنان التي تكتنف به
فقال لها :
انا لا اعرف ان كان الموت اعظم ام الحياة لكنني ايقن ان الحب اعظم من كلاهما
قالت له :
انى احبك منذ ان وجدتك عند النهر وفعلت كل ما بوسعي كي اطيب جراحك حتى ان كنت لست لي
قال لها :
لقد وهبت قلبي قبلك الى امراءة اسمها ليلى
هنا سالت دمعة من عينيها فانتبهت لها فمسحتها وقالت لهم :
ما رأيكم في تلك القصة
فقالت حفيدتها الصغرى :
انا بحب البنت دي اوي يا تيتا
فبدى على وجهها الارتياح والسعادة فسألتها ابنتها :
ما الذي يفرحك هكذا ؟
قالت:
كلما اتذكره وتدمع عيني اعلم انى مازلت احبه فاطير فرحا
لانه يستحق ذلك