آه منكِ يا سيكاره
سيكارة مشتعله بين أناملي أمسكها ،
ونظري الى الافق البعيد من عالم الاوهام والاحلام ..
تسير رفوف الذكريات الى تلك النقاط السوداء والبيضاء ..
وما بينهما من رماد قد خلفته جمرات السنين ..
لأرى زمن الحنين قد طواه سطور المحبين خلف ستار الالم والقهر الحزين ..
كأني بها سيكارة مشتعله قد أنتهى بها مشوار العمر بين المغرمين ..
لتقذف بها الى مزبلة التاريخ ، فلا سائلٌ ولا مجيب عن فحوى تلك الجمره الصغيره الكبيره ..
لتبداء الحكايه بسردها كروايه ..
أراك يا دنياي تاتيني الى نقطة سماي على بعد من خطوات لقريتنا الجميله .
تسير بخطاها وعيونها تراقب كل شئ بخفيتها المعهوده ،
وأنا واقف أراقب كل الامور بالقرب من شجره بلوطيه بجانب جرف ماء مكانه خلاب بمناظر سحريه ،
تأتي الي ودمعها لفح الشئ الكثير من عيونها الزمرديه ..
حبيبي .. أني أشتقت الى حنانك الى نظرات عيونك لنبرات صوتك ..
فالبعد عنك أصابني بفراغ قاتل وأحساس بالضياع والهذيان ..
اليوم كله أفكر بك وبنفسي ، بدنياك ودنياي ، فيما توصلنا من لقاءاتنا بين الاشجار والازهار .
حبيبتي .. نعم أني أحببت فيكِ الاخلاص وقلبكِ فيه صفاء ونقاء ، وعيونك سحرتني بكل لقاء ، كل نهار تزدادين جمالاً وحلاء وبريقك يتألق الى السماء ، ولآ أستطيع الانتظار أكثر من هذا العناء .
لأني أحُبُكِ .... أحُبُكِ .... أحُبُكِ .. يا أميرة الازهار والانوار .
تعالي الى أحظاني لأزيل كل الاخطار ، والدفء فيه يحسسني بنشوة الانتصار ..
لنكون في قمة الشوق والحنين ، بلا أي خوف من عيون الحاقدين ..
لآخذكِ الى مدينة الاحلام ، بلا هم ٍ ولا غم ٍ ، نحلق فوق الغمام ،
بجناحيّ الكبيرين حاملين مشاعرنا وأحاسيسنا ..
ولا ننظر الى الوراء ، بل الى نور السماء ، لينير دربنا فوق سفح العاشقين والعاشقات ..
هناك .. هناك .. هناك ..
خلف الالم والحزن .. خلف جدار الزمن ، حياة ترينها في خيال من الصدق والكلام ..
بلا مجاملات ولا ترتيبات جماليه ، فيها الروح والهيام يسيطر عليهما الحب بلا أنقسام ، وبصيص الامل مرسوم على هدير الشلالات وأحجاره الكريمه تتلألأ بحروف من نور ، كحروف عشقنا الصادقه ..
سنسير الى الامام ولا ننتظر من الحياة أي خصام ..
نسير ويحدونا قليل من الزاد وعمل الخير للعباد ..
كأننا قد أكملنا السيكاره .. خلف تلك الكلمات المحتاره ..
ورجعنا الى ألمنا وحزننا في لحظات الاثاره ..
حلم تمنيناه بلا خساره ، يدوم بكل أوتاره ..
آه منكِ يا سيكاره